هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Shmr@ni
المدير العام
المدير العام
Shmr@ni


رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 180
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
الموقع : https://3rb-2010.ahladalil.com

العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة   العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة Emptyالأربعاء فبراير 17, 2010 7:39 pm


العلم الملازم للآداب، هو الغذاء المحيي للنفوس الصحيحة، وهو الذي ُيرقّي الإنسان ويجعله يتمسك بالأخلاق والفضيلة، ويبعده عن الرذيلة، إذا كانت نفسه متواضعة خاشعة لله تعالى.

والعلم بلا أخلاق هو الذي ُيبطر الإنسان، ويجعله يطيش ويظن بأنه الوحيد في هذا العالم الذي يمتلك الثقافة، فيتكبر على خلق الله، ويحلل لنفسه المحرمات، ويبتعد عن الفضائل التي هي ملازمة للعلوم الحقيقية، وقد يصل به جنون العظمة إلى حد الإنكار والجحود للحق سبحانه وتعالى الذي منحه العقل، وأعطاه العلوم، وأمره بالتواضع والتزين بالفضائل والأخلاق الجميلة، التي هي ثمرة العلم الحقيقي مهذب النفس البشرية وليس كبعض العلوم الغربية المستوردة، التي بهرت عقول الخلق بالاختراعات، فأصبحت تركّز على المادة ورفاهية الجسد الفاني، والأرباح المادية والإهمال الكلي للفضائل والأخلاق المرتبطة بالروح الباقية، وكأننا إذا ارتدينا الأزياء القبيحة وتابعنا الفضائيات وتصفحنا النت وقلدنا الغرب التقليد الأعمى، ونسينا معتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وكانت أذهاننا متعلقة بالأرباح المادية والملذات الحسية نتوهم بأننا قد نصل إلى أعلى من المريخ والقمر، فقد قال السيد المسيح عليه السلام: "ما ينفع الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟!".

فالإنسان على كل حال ليس آلة لتخزين المعلومات، والعلم ليس الهدف منه جمع الأموال والثروات، ولا للمبارزة والمغالبة والمباهاة، بل لصقل النفوس وتهذيبها لتعشق الفضائل والخيرات، وتتمسك بالمبادئ الشريفة ومكارم الأخلاق، كما قال بعض الشعراء:

لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يُتوَّج ربه بخلاق

والعلمُ إن لم تكتنفه شمائلٌ تُعليه كان مطَّية الإخفاق



فالأخلاق الكريمة هي الأساس والأصل في نجاح وتوفيق الإنسان، وهي التي تعينه على الاتزان والرزانة ليصل إلى الاستقرار الروحي والراحة النفسية، وهي جزء من السعادة الحقيقية التي من اجلها وُجد الإنسان.

هذا المخلوق الذي تميز عن سائر المخلوقات بالعقل والآداب والاحتشام. فبالعقل يُدرَك العلم، وبالأدب تتهذب النفس، وبالحشمة يكتمل الحياء، والحياء هو من الله تعالى الذي أمرنا بالاحتشام. فهذه الثلاث خصال هي الميزان الحقيقي لقيمة الرجال والنساء،، كما قال بيدبا الفيلسوف الهندي: "وقد وجدتُ العلم والحياء إلفين متآلفين لا يفترقان، فان فُقد أحدهما لم يوجَد الأخر" وقال أحدهم: "إذا لم تستح من الله تعالى فافعل ما شئت" حيث لم يذكر التاريخ عن مواقف مشرفة وأحداث مهمة إلا وكانت الأخلاق والمكارم عنوانها والفضائل والآداب أساسها، وغالبية الرجال العظام الذين كان لهم تأثير في تغيير الأحداث، وبقيت بصماتهم محفورة في سجل التاريخ إلى يومنا هذا هم الذين تمسكوا بالفضائل والخيرات.

ابتداءً من الحكماء اليونانيين العظام، الذين قال أحدهم: "فلتكن عنايتك بالحكمة والتعليم الصالح أكثر من عنايتك بغذائك يوماً بيوم" . وقيل عن لسان الله تعالى "إن الله يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها، وقال تعالى في كتابه العزيز مخاطباً رسوله الكريم (ص) "إنك لعلى خُلق عظيم" صدق الله العظيم.

ونحن أيها الأخوة الكرام في هذه الأيام، إذ نطمح للوصول بمجتمعنا الجولاني الكريم إلى أرقى المستويات وفي كل المجالات الكريمة، عن طريق الحوار الديمقراطي الحر والواعي.لأن حرية كل فرد منا -كائناً من كان- مقدسة، ولكن ما جرحني في الصميم وآلمني وأحزنني كثيراً، ما قرأته في بعض مواقعنا الإلكترونية لفتاة عمرها ستة عشر سنة تتهجم على رموز دينية كبيرة عملاقة وباسم مستعار، ثم أعود لأقرأ في موقع أخر تهجم على الدين وأهله، ثم تُنشر مقالات لتهاجم وتعمم رجال الدين وتصفهم بأوصاف لا تليق! فهل حرية هؤلاء المهاجمين المدعين مقبولة عليكم أيها الشباب المثقفون والمحترمون!؟ ألا يجب أن تكون ضوابط وخطوط حمراء يُمنع تجاوزها!؟، فقبل الثوابت الوطنية التي يجب التمسك بها، يوجد ثوابت روحية مقدسة غير مسموح المساس بها والتهجم عليها باسم حرية التعبير. أم هذه هي الجرأة كما وصفها البعض!! ثم أن هؤلاء العمالقة الكبار الذين افنوا أعمارهم في طاعة الله تعالى وفي السهر على مصلحة المجتمع في الليل قبل النهار وإن كانوا غير معصومين عن الخطأ، أليس من الواجب علينا احترامهم وتبجيلهم؟. وإذا لم نحترم رموزنا وأعلامنا الدينية، فمن يستحق الاحترام!؟ وقد قرأت الكثير من الانتقادات البناءة الموجهة لشيوخنا الأطهار التي تأتي بأدب ولياقة وتعطي الكبار حقهم، فهذا يمكن أن نعتبره حرية التعبير، ولكن التجريح والتعميم عند البعض غير الواعي وغير المسؤول لا يمكن السكوت عليه والقبول به، "فمن تعدى على أولياء الله تعالى بغير حق، أورثه الله ذُلاً بحق". وهنا حسب رأيي، ولكي نستطيع ضبط الأمور يجب تحميل المسؤولية لمحرري هذه المواقع الذين يجب أن يميزوا بين النقد البناء والتهجم الهدام الذي يمس الأحاسيس والمشاعر الروحية، ولا يمكنهم التنّصل، محاولين تحميلها لكتاب المقالات والمداخلات، فربما يكونوا هؤلاء مجهولين أو متخلفين عقلياً أو نفسياً أو اجتماعياً. وأقترح بتشكيل لجنة من شبابنا المحترمين والمثقفين والمؤدبين ليتوصلوا إلى اتفاق شرف تُمنع فيه هذه المهرجانات السخيفة التي تمس رموزاً دينيةً على الإنترنت. فقد قال أحدهم: "الحرية من غير قانون ليست سوى سيلٌ مدمر". مع أن شيوخنا الأجلاء الأطهار ورموزنا الأتقياء الأبرار لن يهتموا بكلام هؤلاء الصغار لأنهم تخرجوا في مدرسة سيدهم وإمامهم سلمان الفارسي عليه السلام الذي شتمه رجلٌ سفيه ذات يوم فقال له: "يا هذا: إن كنتُ ممن ثقلت موازيني فلا يضرني ما تقول وان كنتُ ممن خفت موازيني فأنا أشر مما تقول"، وقال له رجل: "أوصني"، فقال: "لا تغضب" فقال "لا أقدر"، فقال: "إذا غضبت فامسك لسانك ويدك"، وكان أميراً على المدائن ويلبس الخشن من الثياب، حتى لم ُيعرَف من غلمانه، ولما سُئل عن اسمه فقال: "عبد الله"، وعن نسبه قال: "ابن الإسلام" وعن لباسه قال: "التواضع"، وعن قصده قال: "يريدون وجه الله". هكذا قصدهم شيوخنا الأفاضل وهكذا هي سيرهم الطاهرة ورائحتهم العطرة الفاخرة، تسلحوا بالعلم وتحصنوا بمكارم الأخلاق وعشقوا الفضائل والطاعات فنالوا رضى الخلاق ولسان حالهم يخاطبنا ويقول لنا في هذه الأيام الصعبة:

"يا أبناء سلمان والمقداد وأبا ذر وعمار (عليهم السلام) يا أنصار التوحيد وحفظة الإسلام.

يا أشبال بني معروف الشرفاء الأوفياء.

نخاطب ضمائركم الحية، ونتوجه إلى عقولكم الراجحة ونفوسكم الزكية، تمسكوا بالمبادئ العظيمة وحافظوا على عاداتكم وتقاليدكم الأصيلة الشريفة ودافعوا عن رموزكم الدينية الكبيرة، وأعرضوا عن الأغراض المادية الجسدية السخيفة، والعادات الغربية الغريبة، فوالله لو ذقتم حلاوة التمسك بالمبادئ التوحيدية والعلم الحقيقي ومكارم الأخلاق، لفررتم من العادات الدخيلة الغريبة كفراركم من حريق أو غريق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3rb-2010.ahladalil.com
بقايا انثى
مشرفة قسم المواضيع العامه
مشرفة قسم المواضيع العامه



رقم العضوية : 11
عدد المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة   العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة Emptyالخميس فبراير 18, 2010 4:43 pm

موضوع جميل وهادف سلمت يمناك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم7




عدد المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 02/03/2010

العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة   العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة Emptyالأحد مارس 07, 2010 12:47 pm

مشكووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: مواضيع عامه-
انتقل الى: